قالت المديرة القُطرية، لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في تركيا، إن العنف ضد النساء والفتيات اشتد منذ بدء تفشي وباء كورونا المستجد، حيث احتُجز العديد منهن في نفس منازل المعتدين.
وتُظهر البيانات الحديثة أن العنف ضد النساء والفتيات اشتد منذ تفشي وباء كورونا المستجد، حسبما قالت، آسيا فاربانوفا، لصحيفة حريت ديلي نيوز.
وأضافت فاربانوفا "أدى انخفاض الدخل، وقلة فرص التواصل الاجتماعي، والصعوبات في الوصول إلى الخدمات والدعم المجتمعي، إلى بقاء العديد من النساء محاصرات، مع من يسيئون إليهن في المنزل، مع القليل من الدعم أو خيارات الخروج".
وقالت فاربانوفا "تظهر أدلة على أن الفتيات معرضات بشكل متزايد لخطر زواج الأطفال كآلية سلبية للتكيف مع وباء كورونا، المرتبط بالتداعيات الاقتصادية وإغلاق المدارس".
وأشارت إلى أن "الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا خلال وباء كورونا، سهّل العنف عبر الإنترنت ضد النساء والفتيات مثل المطاردة والتحرش الجنسي".
في أبريل الماضي أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقييماً لقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية المباشرة لوباء كورونا على النساء والرجال في تركيا.
وأظهر التقييم، أن المسؤوليات المنزلية والرعاية في المنزل، لكل من النساء والرجال، ازدادت بشكل كبير منذ بدء الوباء، حسبما ذكر مسؤول الأمم المتحدة، ومع ذلك، تم تحميل العبء بشكل غير متناسب على النساء".
ولفتت فاربانوفا إلى تفاقم آثار الوباء على النساء والفتيات في جميع المجالات، من فقدان وظائفهن ودخلهن إلى التعرض لخطر أكبر للعنف المنزلي، والعنف الإلكتروني، فضلاً عن زيادة مستويات التوتر بسبب الارتفاع الكبير في الأعمال المنزلية والرعاية التي يقمن بها".
وفيما يتعلق بالمشاركة الاقتصادية للمرأة، ذكرت المسؤولة الأممية أن بعض القطاعات الأكثر تضرراً من الوباء، هي القطاعات التي تعتمد على العنصر النسائي، والتي تتميز بتدني الأجور، وظروف العمل السيئة، بما في ذلك الافتقار إلى تدابير الحماية الأساسية للعمال، مثل الإجازة المرضية والعائلية".
وقالت في هذا الصدد، "يُظهر تقييمنا السريع للنوع الاجتماعي أن كلاً من النساء والرجال، يُبلغون عن عواقب اقتصادية سلبية، من حيث تقليل ساعات العمل بأجر، وفقدان الوظائف، والمخاوف المالية، في حين أن تخفيض ساعات العمل مدفوعة الأجر، أثر على الرجال أكثر، حيث ذكر 57%، من الرجال، و46%، من النساء، أن ساعات العمل المخصصة للعمل بأجر قد انخفضت، ومع ذلك فقدت النساء وظائفهن بدرجة أعلى، 19%، فقدن وظائفهن، و14% من الرجال فقدوا وظائفهم".
URL: