أنت هنا

الأخبار

مكتب للأمم المتحدة يدرج مبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية بدارفور

رام الله - دنيا الوطن


أدرج مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات UNODC مبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية في دارفور" التي أطلقها صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية كنموذج ناجح لمقاومة التطرف، في الدليل الفني بشأن "منع التطرف من خلال الرياضة "الذي تم إصداره الخميس الماضي خلال لقاء عبر الإنترنت شارك فيه أكثر من 250 من ممثلي الحكومات والخبراء من جميع أنحاء العالم.

واعتبر الدليل الفني هذه المبادرة "دراسة حالة" تم من خلالها استخدام الرياضة لمنع العنف والتطرف ولتوضيح الطرق الممكنة لتنفيذ الأنشطة المناسبة في مناطق دارفور.

ويقدم الدليل الفني حول منع التطرف العنيف من خلال الرياضة، والذي تم تطويره بالتشاور مع الخبراء الدوليين وكيانات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك اليونسكو إرشادات شاملة حول كيفية استخدام الرياضة والبرامج القائمة على الرياضة بشكل فعال لمنع التطرف العنيف.

وأشار التقرير الصادر في الدليل الفني الى أن المبادرة التي نفذتها منظمة إنقاذ الحلم عام 2019 بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية، وبالشراكة مع مختلف الكيانات الرياضية والتعليمية، مثل أكاديمية أسباير، تهدف إلى تعزيز السلام ومنع التطرف العنيف، كما استهدفت النازحين واستخدمت الرياضة للاندماج في المجتمع وبناء السلام والمصالحة.

تنفيذ الآليات الخمس

وقال التقرير إن الأنشطة الميدانية التي تم تنفيذها في مدينة الفاشر شمال دارفور تضمنت عدة مبادرات رياضية وثقافية وحملات توعوية وورشا تدريبية حول الرياضة من أجل السلام والتنمية وكان الهدف الرئيسي هو بناء القدرة على تصميم وإدارة المشاريع المستدامة في هذا المجال.

كما تطرق لنموذج تشكيل لجنة محلية تضم 80 من قادة المجتمعات المحلية من دارفور وذلك من أجل بناء الثقة مع الشباب وأسرهم كما تم توفير مكان آمن ماديا وثقافيا حيث يمكن للشباب الالتقاء والتفاعل من دون أي عقبات مما ساهم في التعاون وبناء الثقة بين بعضهم البعض.

وقال التقرير إن المبادرة نفذت عدة أنشطة فعلت من خلالها نهج الآليات الخمس التي تناولها الدليل لتعزيز السلام ومنع التطرف، حيث استهدفت المبادرة فئة النازحين والمجتمعات المضيفة المحلية في دارفور ووظفت برامج رياضية متعددة المجالات بهدف تعزيز الاندماج في المجتمع وبناء السلام، مضيفا أنه تم تدريب النازحين على تطوير المشاريع، وحل النزاعات والتخطيط الاستراتيجي والبطولة الرياضية بالإضافة إلى التنظيم ومنع التطرف.

وبهذه المناسبة؛ قال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن وثيقة الدوحة للسلام تمثل أكبر إطار عمل لبناء السلام في دارفور، وقد تم الترحيب بها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة فور توقيعها سنة 2011، مشيرا أن قطر الخيرية أطلقت مبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية في دارفور" بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية، وقدمت الدعم لها لقناعتها بأن الرياضة أداة فريدة لتعزيز الكرامة الإنسانية والتلاحم الاجتماعي والمساواة بين مكونات المجتمعات البشرية.

وأوضح أن التنويه بهذه المبادرة في تقرير مكتب الامم المتحدة المعني بالجرائم والمخدرات هو احتفال بإمكانية الرياضة ودورها في تحقيق التعايش السلمي والانسجام المجتمعي في السودان، معربا عن أمله بأن يفتح هذا التقرير الباب إلى المزيد من المبادرات المشابهة في المنطقة. 

التعايش السلمي

يذكر أن مبادرة "الرياضة من أجل السلام والتنمية" جاءت ضمن جهود دولة قطر في تحقيق السلام في دارفور بهدف تعزيز السلام والتنمية ومنع التطرف بين النازحين من خلال الرياضة وإبراز أهمية التعايش السلمي وتحقيق السلام بعيدا عن النزاعات..

وقدّم صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية بتعاونهما الاستراتيجي نموذجا تنمويا فريدا في دارفور جمع بين إحلال السلام والتنمية العمرانية والتنمية البشرية من خلال العمل على تشييد 40 ملعبا خماسي الألعاب بالأقاليم الخمسة لدارفور بقيمة مليون و700 ألف دولار.
 

URL:

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2020/07/05/1350151.html