تعالج الدراسة صورة الآخر في الكتب والبرامج المدرسية المغربية الخاصة بالمرحلة الثانوية الإعدادية، وتمثلات عينة من أساتذة هذه المرحلة التعليمية. وتحاول هذه الدراسة تشخيص طبيعة على تقنية تحليل صورة الآخر في برامج كتب التاريخ اعتمادا على المضمون، والذي يقوم على استخراج الإشارات والعبارات التي تخص الموضوع، وتبويبها في فئات موضوعاتية بقصد رسم صورة عامة للآخر. وقد تم الاعتماد أيضا على الإستبانة لرصد تمثلات عينة من مدرسي مادة التاريخ حول الآخر. وبناء على نتائج التحليل أشارت أهم التوصيات المتوصل إليها إلى ضرورة تصحيح الاختلالات والمشاكل التي تميز مقاربة البرامج الحالية لموضوع تمثل الآخر مع الدعوة إلى بناء مقاربة جديدة تقوم على مبادئ التربية على التنوع الثقافي، باعتبارها إطارا ناظما للقيم والإجراءات المعتمدة للتربية في مجتمع متعدد الثقافات كالمجتمع المغربي.