تقوم رابطة العالم الإسلامي بجهود عظيمة لتكريس ثقافة التعاون والتعايش بين الأمم والشعوب بهدف إحلال السلام والوئام ووضع حد للصراعات الدينية التي جرّت الويلات على البشرية.
وتشكل الحوارات التي يقودها الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي مع مختلف القيادات الدينية حول العالم منعطفاً مهماً لتأسيس حالة جديدة يسودها السلام والمشتركات الإنسانية.
وأوضح الشيخ العيسى في لقاء في برنامج "في الآفاق" عبر قناة إم بي سي أن الحوار حينما يقوم على المناقشة المنطقية والتحليل الصحيح فإنه يفضي إلى النتيجة السليمة، وقال: "كان هناك تقرير بيننا وبينهم على أن من كان على أرض يجب أن يحترم دستورها وقانونها وثقافتها، ولا أحد يناقش في هذا، أو يغادر، فكان هناك اتفاق على احترام القانون والدستور والثقافة العامة".
وفيما يتعلق بالخصوصية الدينية، بين العيسى أن اليمين المتطرف أقر بأهميتها، وضرورة احترامها، أو على أقل تقدير أن يكون هناك حوار ومناقشة في حال عدم وجود قانون لم يحقق الخصوصية الدينية في جزئية معينة.
وأضاف، الخصوصية الدينية لا تتقاطع أبدًا مع وجوب التعايش بين الجميع، لأن الخصوصية الدينية لا تتدخل مطلقًا في نصوص الدستور الذي ضمن للجميع الحق في ممارسة الأمور المتعلقة بخصوصياته.
وأوضح أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن المشتركات الإنسانية بين مختلف الأديان مشتركات كثيرة، وقال: "الوئام الوطني في تلك البلدان، والتعايش الوطني يقوم على هذه المشتركات".
كما أكد الدكتور العيسى أن نقاشاته مع اليمين المتطرف كانت إيجابية، حيث قال: "ولله الحمد، كل من حاورتهم من اليمين المتطرف هم الآن أصدقاء لرابطة العالم الإسلامي، لأنه كان هناك حوار عقلاني ومنطقي ينطلق من هدي الإسلام ومن الحكمة، ومن الواقع الذي يجب أن ننتهي إليه جميعاً"، مؤكداً أن 10% من المشتركات الإنسانية بين مختلف الأديان كفيلة بإحلال السلام والوئام في عالمنا.
URL: