يقدم هذا المقال تعريفات لمقوّمات مفهوم التربية على المواطنة بأبعاده الثلاثة، على خلفية حالة المغرب، انطلاقاً من أن التربية على المواطنة تتوخى "تنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية، والتدرب على ممارستها، وتستمد وظيفتها المجتمعية من مساهمتها في تكوين الإنسان/المواطن القادر على السير بالمجهود التحديثي والتنموي لبلاده إلى الأمام، في وقت تزايدت فيه انتظارات المواطنين، ومستلزمات العالم الذي نعيش فيه". أما الأبعاد الثلاثة فهي: 1) البعد الفلسفي والقيمي: 2) البعد السياسي والقانوني 3) البعد الاجتماعي والثقافي. إلى ذلك، فإن المقال يعالج المحاور التي تتكامل في تقديم المفهوم: 1) التربية على المواطنة بتعريفاتها المختلفة (ومنها أنها تشكل" هدفاً أسمى لكل نظام تربوي") ،؛ و2) مواصفات المواطن الصالح والقيم المعلنة في " الميثاق الوطني للتربية والتكوين" (القيم الإسلامية ووقيم الهوية الحضارية،ن وقيم المواطنة، وقيم حقوق الإنسان)؛ 3) غايات التربية على المواطنة؛ 4) أهداف التربية على المواطنة؛ 5) الكفايات المرجعية المرتبطة بالتربية على المواطنة؛ 6) وسائل وطرق تحقيق الأهداف؛ 7) علاقة التربية على المواطنة بالتربية على حقوق الإنسان. وتختم المقالة بالإشارة إلى أن التربية على المواطن وحقوق الإنسان "تتم بواسطة ثلاث قنوات أساسية، تتعاضد في ما بينها وتتكامتل أهدافها وهي: العائلة، البيئة الاجتماعية والسياسية، والمدرسة".