يمثل تحقيق المساواة بين الجنسين من حيث الالتحاق بالمدرسة والمشاركة في عمليات التعليم والتعلم والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن يتيحها التعليم طموحات أساسية مترابطة لهدفين من أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، هما: هدف التنمية المستدامة 4 الخاص بالتعليم وهدف التنمية المستدامة 5 الخاص بالمساواة بين الجنسين. وهذان الهدفان ضروريان أيضاً لتحقيق برنامج "التعليم حتى عام 2030 إطار العمل لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة" الذي يدعو البلدان إلى اعتماد استراتيجيات لا تتطرق فقط إلى انتفاع الجميع بالتعليم بل تتناول أيضاً قضايا جوهرية تتعلق بالمساواة بين الجنسين منها: "دعم السياسات والخطط وبيئات التعلّم المراعية لقضايا الجنسين، وبتعميم مراعاة قضايا الجنسين في إعداد المعلمين وفي المناهج الدراسية، وبالقضاء على التمييز والعنف القائمين على نوع الجنس في المدارس".
ويستند التقرير عن المسائل الجنسانية لعام 2019 إلى إطار رصد اعتُمد أول مرة في التقرير العالمي لرصد التعليم لعام 2016 . وهذا الإطار، فضلاً عن تركيزه على التكافؤ بين الجنسين في المشاركة في التعليم والتحصيل الدراسي والنتائج الدراسية، يدرس الظروف الاقتصادية والاجتماعية العامة )المعايير الجنسانية والمؤسسات( وسمات نظام التعليم الرئيسية )القوانين والسياسات وممارسات التعليم والتعلم وبيئات التعلم والموارد(. ويبحث الإطار أيضاً العلاقة القائمة بين التعليم ومجموعة مختارة من النتائج الاقتصادية والاجتماعية. فالتحرك باتجاه تحقيق التكافؤ بين الجنسين على مستوى التحصيل الدراسي، على سبيل المثال، يؤدي إلى ارتفاع معدلات مشاركة المرأة في القوة العاملة، غير أن مشاركتها هذه، إذا كانت منخفضة المستوى، تعزز المعايير السائدة وتحول دون زيادة فرص التعليم التي يمكن أن تتاح لها.