هدفت دراسته إلى التعرف على مدى وانتشار العوامل المتعلقة بالمرأة التي تسبب عنف الزوج ضد زوجته من وجهة نظر الخبراء النفسيين والاجتماعيين والقانونيين العاملين مع النساء المريرات.
تكونت عينة الدراسة من (54) من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين الذين أجابوا على استبيان مكون من 62 فقرة تغطي أربعة مجالات: الجانب الشخصي، والصحي، والاجتماعي، والاقتصادي. وأظهرت نتائج هذا التحليل أن درجة العوامل المرتبطة بالمرأة والتي تسبب عنف الزوج ضد زوجته كانت متوسطة. ولم يكن هناك فرق كبير يعزى إلى الأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والخبراء القانونيين فيما يتعلق بالجنس والمؤهل والتخصص والخبرة في تحديد هذه العوامل.
علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن المجال الأول والأكثر شيوعاً في عنف الزوج، كان المجال الاجتماعي (83%) من التباين، في حين جاء المجال الصحي (النظافة) في المرتبة الثانية (9%) من التباين. أما المجال الثالث فكان الشخصي (5%) من الاختلاف. وأظهر التحليل أن المجال الاقتصادي لم يكن له أي تأثير على الإطلاق. وفيما يتعلق بالنتائج أوصى الباحثون بضرورة تنفيذ برامج الوقاية والعلاج للتغلب على مشكلة ممارسات العنف ضد المرأة. وأوصى الباحث بضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام لتسليط الضوء على قضية العنف ضد المرأة من أجل توضيح ودراسة الآثار السلبية لهذه الظاهرة على المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص.