هدف البحث الحالي إلى معرفة متطلبات تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع، إلى جانب تعرف درجة تأثير المتغيرات المستقلة (صفة المستجيب/ نوع المدرسة/ تابعية المدرسة) على استجابات أفراد العينة التي شملت المديرين والمعلمين/ المدرسين وأولياء الأمور والخبراء التربويين. توصل البحث في نتائجه إلى أن تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع يتطلب قيام المدرسة بأربعة أمور أساسية، لعل أولها: تقديم الخدمات المتكاملة للمجتمع المحلي، وثانيها: تحقيق الشراكة مع الأسرة، وثالثها: تعبئة موارد المجتمع المحلي، ورابعها: تفعيل العمل التطوعي. كذلك أظهرت نتائج البحث تأثير متغير صفة المستجيب لصالح المديرين، فالخبراء فأولياء الأمور. كذلك فإن متغير مستوى المدرسة أثر على استجابات أفراد العينة بالنسبة لكل مجال من مجالات البحث، وبالنسبة للدرجة الكلية، وكان التأثير لصالح مدارس التعليم الأساسي. وتبين أيضا عدم وجود تأثير لمتغير تابعية المدرسة على استجابات أفراد العينة بالنسبة لأغلب المجالات والدرجة الكلية. بعد ذلك قدم البحث عدة مقترحات من أجل تجسيد متطلبات المشاركة بين المدارس والمجتمع، مثل: تبني وزارة التربية السورية لهذا الاتجاه المتمثل بتفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع، وسن تشريعات تشجع المدارس المحلية وأولياء الأمور على المشاركة.