تعد المدرسة إحدى أدوات المجتمع التي تحقق أهدافه التربوية من خلال جميع العادات السلوكية التي تؤمن للتلاميذ النمو السليم والمتكامل الى جانب الإعداد والتكيف للمستقبل بعد الحصول على النجاح والانخراط في مؤسسات الدولة او مزاولة النشاط الاقتصادي ويتعدى الأمر الى أكثر من ذلك في كثير من الأحيان بحيث يتشكل من خلال التعليم ابرز ملامح المجتمع وتتحدد مكانته في السلم الحضاري، لذا على المدرسة تحقيق جميع ذلك من خلال وسائل وفلسفة تربوية قائمة على أسس معرفية تقوم الجهات التربوية المختصة بتحديدها. وقد يسعى الابناء المراهقون نحو مزيد من الحرية والسلطة والتحرر الكامل فيما بعد من سلطة الوالدين والاخرين الممثلة بالمدرسة كونها البيئة الاوسع بعد الاسرة التي تحتضن الشخص، لذا نرى هؤلاء الابناء يقومون باعمال مثل الاساءة للغير وخرق النظام والقانون والغلظة في التعامل مع غيرهم او الوقاحة في تصرفهم معهم، وقد يرتكبون اخطاء ويسيئون التصرف عن عمد على الرغم من انهم يعرفون الصواب وقادرون على التصرف الحسن. لهذا فقد ادى تزايد مظاهر العنف والخلاف والنزاع في المدارس الى ازدياد اهتمام المربين على اختلاف مراكزهم لعملية تعلم وتعليم التلاميذ لمفاهيم حقوق الانسان واتجاهات التسامح بعامة ومهارات حل الخلافات والنزاعات باساليب وطرائق بناءة وايجابية.