يستعرض البحث التحديات والتوجهات الخاصة بالإعداد المستقبلي للمعلمين في الدول العربية والحاجة إلى تمهين التعليم مع المحافظة على نوعيته وجودته في عصر المعلومات ومجتمع المعرفة. وبعد الحديث عن مسيرة إعداد المعلمين في البلدان العربية وتدريبهم يدعو الباحث إلى إعادة النظر في عملية الإعداد بحيث تتوافق مع الرؤية الجديدة للتعلم ولوظيفة المعلم في آن واحد، كما يدعو إلى تعزيز الشراكة بين كليات التربية وبين المدارس المتعاونة معها للقيام بمهمة الإعداد. ويشدد البحث على أهمية اعتماد قواعد جديدة لاختيار المرشحين لدخول مهنة التعليم مع السعي لتجديد برامج إعداد المعلمين في المستوى الجامعي بصورة مستمرة وتشجيع التعليم الذاتي للطالب المعلم. ويبرز البحث كذلك أهمية اعتماد إجراءات أصبحت شائعة في البلدان المتقدمة مثل الترخيص لممارسة مهنة التعليم، وإجازة برامج الإعداد، ومعايير الترقي المهني للمعلمين، ويدعو أخيراً إلى إنشاء مركز متخصص بالبحث في تقنيات التعلم والتعليم وكيفية تكوين المعلم العربي الجديد.