إن القضاء على عمل الأطفال وترويج المساواة بين الفتيان والفتيات، الرجال والنساء، مساران متلازمان. وقد صُممت الأداة التربوية هذه لإظهار ضرورة تبنّي مفهوم النوع الاجتماعي من أجل فهم تعقيد ظاهرة عمل الفتيات والفتيان وإبراز تأثير النوع الاجتماعي على خيارات الأطفال، سواء فيما يتعلق بفرص العمل أو بالموارد المالية المتوفرة والمختلفة بالنسبة للفتيان والفتيات.
وتهدف الأداة التربوية هذه إلى مساعدة المدربين والمدربات في اليمن على تحفيز الوعي لدى الصغار، وبخاصة المراهقين منهم، وعلى إفهامهم عمل الأطفال والمساواة بين الجنسين. فهي تستند إلى مبدأ أساسي قائلا إن للمراهقين دورا مهما يلعبونه من خلال تقوية وعيهم بقضايا العدالة الاجتماعية وعبر تأثيرهم في الوقت عينه على مجتمعهم بغية إحداث تغيير إيجابي فيه. فبواسطة تحميل الفتيات والفتيان المسؤوليات والاعتراف بقيمة مساهماتهم، نأمل أن نسخّر الثراء الإبداعي والالتزام الموجودين لدى المراهقين لمكافحة عمل الأطفال وترويج المساواة بين الجنسين.