تهدف دراستنا إلى التعرف على تأثيرات اللغة األولى سواء كانت عامية عربية او قبائلية في تعلم اللغة المدرسية في مختلف البنيات اللغوية الصوتية والمفرداتية والتركيبية والنحوية والصرفية. وبالتالي الكشف إن كانت ،عامال ميسرا في التعلم أو معرقال. و التعرف على االستراتيجيات المعرفية التي يستعملها المتعلمون في تعلمهم وعالقتها بأدائهم اللغوي في التعبيرين الشفوي والكتابي. ولتحقيق ذلك استعملنا المنهج الوصفي التحليلي، فاخترنا عينتين بمجموع 90 تلميذا (45 ناطقا بالعامية العربية و45 ناطقا بالقبائلية). فطبقنا عليهما ثالث اختبارات، أحدهما شفوي على شكل مقابلة حول معلومات شخصية وصحية واآلخر كتابي حول المحافظة على البيئة، ومقياس حول ،استراتيجيات التعلم. ولما حللنا محتوى االجابات واستخرجنا األخطاء اللغوية المنتشرة وصنفناها إلى مختلف األنماط وبعد حسابنا لتكراراتها و تحليلنا وتفسيرنا لها، توصلنا إلى النتائج اآلتية: ـ أن اللغة األولى سواء كانت عامية عربية او قبائلية قد أثرت بشكل كبير في كل بنيات اللغة الصوتية، التركيبية، النحوية والصرفية بشكل كبير حتى أصبحت .لغة التعليم ال تختلف كثيرا عنها. لذلك استنتجنا أنه ال يمكن اعتبارها عامال ميسرا في التعلم .ـ أن المتعلمين يستخدمون كثيرا استراتيجيات المراجعة للدروس واالستنباط أكثر من االستراتيجيات األخرى .ـ أنه ال توجد عالقة بين االستراتيجيات المستعملة وأداء المعلمين باللغة المدرسية شفويا وكتابيا ـ وأنها ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الناطقين بالعامية العربية و الناطقين بالقبائلية في البنية الصوتية لكن هناك فروقا دالة إحصائيا بينهما في البنيتين النحوية والصرفية لكنها تعود إلى عوامل اخرى ذاتية وبيداغوجية .وأسرية .واستنتجنا ان مستوى المتعلمين من العينتين بلغة التعليم لم يرتق إلى الكفاءات المنشودة في المنهاج المدرسي.