ما انفكت الجامعات الفلسطينية تشهد بين الحين والآخر، حالات نزاع، كثيرا منها ما تسببت بتعطيل العملية التعليمية. وفيما بعض تلك النزاعات نفذت من خارج أسوار الجامعة، كامتداد لحالات عنف مجتمعية، فبعضها الآخر بالعكس، مصدرها داخل الجامعة، وكادت أن تمتد إلى خارج حرمها، مهددة السلم الأهلي. تعرض هذه الورقة المفاهيمية لهذا الإشكال، فتتناول أشكال تلك النزاعات خلال السنوات الخمسة الماضية (2018-2022)، والمتدخلين في حل هذا النزاعات، ضمن مقاربة التمييز بين منطلقات وأساليب عمل كل من فئة المدافعين عن حقوق الإنسان وفئة ممارسي حل النزاعات، وذلك بالتركيز على تجربة جامعة بيرزيت كحالة دراسية.