ترمي هذه الدراسة إلى إبراز المفارقة التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مُتَجَلّيةً في إدماجهم قسراً عبر تلقّي المقرر الدراسي اللبناني مع اضطرارهم في الوقت ذاته إلى البقاء على هامش المجتمع اللبناني نتيجة للقوانين والترتيبات اللبنانية التمييزية. بغية استقصاء ذلك؛ فحصتِ هذه الدراسة، نوعية التربية المتوافرة للفلسطينيين الدارسين في مدارس الأنروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) ووَقْع التضييقات القانونية اللبنانية على حافزهم التعليمي وتطلعاتهم التربوية. يتوزّع محتوى الورقة على قسمين اثنين يعرض الأوّل منهما تقويماً عامّاً للظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.