إن تحقيق ثقافة التسامح ونشرها أصبح ضرورة للمجتمعات لسيادة قيم السلام، والإحسان، والتعايش مع الآخر، واحترام التنوع الفكري والثقافي داخل المجتمع الواحد، تعدُ التربية التسامحية وقيمها إطاراً مرجعياً وموجهاً للسلوك الطلابي، فنظام القيم لدى الأفراد يمثل معتقداتهم وسلوكياتهم وعواطفهم، فضلاً عن مواقفهم الاجتماعية والتفاعلية، أيضاً تشكل جزءاً من مفهوم الذات لديهم، يحاول البحث الحالي الاجابة عن السؤال الأتي" ما دور التعليم في تفعيل التربية التسامحية لتحقيق التعايش السلمي، كما يستهدف البحث إلى التعرف على الأطار الفكري والنظري للتسامح، ايضاً معرفة الآثار التربوية المترتبة على تفعيل التربية التسامحية، وصولاً إلى تقديم رؤية عن دور التعليم في تفعيل التربية التسامحية لتحقيق التعايش السلمي، واعتمد البحث الحالي المنهج الوصفي باعتباره الأنسب والأكثر ملاءمة لطبيعة البحث.