حظى مفهوم التسامح باهتمام كبير في ضوء المتغيرات المجتمعية المعاصرة من أجل ضمان استقرار المجتمع، وتعايش أفراده في وئام وسلام بالإضافة إلى أهميته على مستوى العلاقات بين الدول وبعضها. التسامح قيمة إنسانية ذات طابع عالمي، ولقد ظهر مفهوم التسامح من حاجة المجتمعات الغارقة في الحروب والاقتتال الأهلي، وهو أعطى تقدما باهرا للمجتمعات والمؤسسات في الغرب، وحرّر الإنسـان من قيود الخوف، لقد أرسى مفهوم التسامح قوانين أكثر إنسانية، وفرض على الـدول أنماطا جديدة مـن التفكير وإعمال العقل لاستنباط مخارج تجنب البشرية العنف والتعصب، وقـد التزمت الأمـم المتحدة بتدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب . وقد تنبهت منظمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلـوم التابعة للأمم المتحدة، إلى موضوع ثقافة التسامح فأصدرت في السادس عشر من تشرين الثاني لعام 1995، إعلاناً يتضمـن الـمبـادئ الأساسية للتسامح كثقافة تربوية ونفسية و اجتماعية. وقـد أصبح هذا اليوم ومنذ المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين، يوماً عالمياً للتسامح