Vous êtes ici

Nouvelles

مؤسسة قطر تنظم حلقة نقاشية حول ترجمة أهداف التنمية في الفصول الدراسية

الدوحة - قنا

 

نظمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حلقة نقاشية حول كيفية ترجمة أهداف الاستدامة العالمية في الفصول الدراسية المحلية وذلك ضمن الحلقات الافتراضية التي عقدتها المؤسسة بمناسبة أسبوع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2020.

 

عقدت الحلقة النقاشية التي جاءت تحت عنوان "عولمة التعليم لأجل مستقبل مستدام"، في إطار تعزيز الحوار ومناقشة الأفكار التي تساعد على وضع حلول للتحديات الرئيسية التي يواجهها العالم، ومن أجل دفع عجلة التغيير المحلي والإقليمي والعالمي عبر مزيد من المعرفة والابتكار.

 

وتطرقت الحلقة إلى طرق تمكين الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي من اتخاذ التدابير الكفيلة بمساعدة العالم على تحقيق الأهداف البيئية الحيوية، وكيف يجب تغيير النظم البيئية للتعليم من أجل إتاحة الفرصة للجيل القادم لإحداث التأثير الإيجابي المنشود.

 

وفي هذا الإطار، أوضح السيد مهدي بن شعبان المدير العام لمعهد التطوير التربوي التابع للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر أن العالم يحتاج إلى التفكير بجوهر التعلم الحقيقي أكثر من أي وقت مضى، وأن تكون له قيمة محلية، واهتمام عالمي وأن يسهم في تعزيز صلة الطلاب بالمستقبل ويكون أكثر فعالية.

 

وأضاف أن التركيز المفرط على التدريس وليس على التعلم من أسباب عدم النجاح، لافتا إلى أن المناهج الدراسية تضم الأمثلة الجيدة للأنشطة البيئية، ولكنها لا تصل إلى المستوى التعليمي الذي نتحدث عنه اليوم. لافتا الى أن واقع العالم اليوم يحتم على الطلاب أن يتعلموا بطريقة تتكيف مع واقعهم الحالي، فالمناهج لا تتغير بالسرعة المطلوبة، ولا يمكنها مواكبة السرعة التي يتطور بها الطلاب.

 

من جانبها، قدمت سعادة الشيخة نوف أحمد آل ثاني المدير التنفيذي للمبادرات الإستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، للجمهور لمحة عامة عن منظومة التعلم في مؤسسة قطر على مدار 25 عاما منذ إنشائها، وكيف يعزز اهتمام الأطفال والشباب بالبحث والتراث الثقافي واللغة العربية وتنمية المجتمع.

 

وقالت الشيخة نوف أحمد آل ثاني: "إن رؤية المؤسسة لا تقتصر على دمج الطلاب مع من حولهم في العالم فحسب، بل أيضا في توفير فرص التعلم المحلية وتزويدهم بالخبرات"، مشيرة إلى أن تعزيز علاقة التعليم في المدارس بالابتكار والثقافة والتراث والقيم على المستوى المحلي هو وسيلة لإرساء تعليم مخصص وجاذب للطلاب.

 

بدوره، قال السيد سام بارات، رئيس وحدة الشباب والتعليم والمناصرة التابعة لقسم النظم البيئية لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، :"عندما يتعلق الأمر بالبيئة، فإن المناهج قديمة، ويتعين أن نفكر بشكل أكثر عمقا في التعلم متعدد التخصصات".

 

وأضاف أن العقد المقبل سيحقق "أكبر تحول شهدناه على الإطلاق وأن المهارات التي سنحتاج إليها لم يتم إعدادها بعد، وبات من الضروري العمل على ذلك"، موضحا أن الأمر يتطلب أن يكون طلاب هذا العقد استثنائيين، وهذا بدوره سيتطلب من المعلمين منحهم القدرة على التفكير والابتكار حتى يأتي الشباب بأفكار مدهشة.

 

بدورها، أوضحت الدكتورة أليسون بيلوود، مدير مبادرة "أكبر درس عالمي" وهي مبادرة تشجع الأطفال والشباب على فهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ودعمها، أن الفرص هائلة لرعاية الشباب الذين يفهمون القضايا العالمية ويطبقونها محليا، ولديهم شغف لإحداث فارق، ولكن التحديات هائلة بنفس القدر".

 

وشددت على أهمية تمكين المعلمين وتحويلهم من مجرد ناقلين للمعرفة إلى ميسرين للتعلم، وإشراك الطلاب في عملية التعلم، رغم أن ذلك يتطلب تحولا كبيرا في طريقة التفكير.

 

URL:

https://al-sharq.com/article/04/10/2020